2008-08-18

- تتويج رياضي تاريخي لتونس بفضل أسامة الملولي

40 عاما بعد أوّل ميداليّة ذهبيّة لتونس فاز بها القمودي
ذهبيّة إعادة الاعتبار...

فاز السباح التونسي أسامة الملولي بالميدالية الذهبية لسباق 1500 متر سباحة حرة أمس الاحد في نطاق دورة الألعاب الأولمبية التي تـُقام حاليا بيكين متقدّما على البطل الاولمبي الاسترالي غرانت هاكيت الذي أضحى بعد خسارته أمام الملولي بطلا سابقا. وبذلك تمكّن الملولي من تحقيق إنجاز تاريخي الأوّل من نوعه في رياضة السباحة سواء على الصعيد التونسي أو العربي أو الإفريقي.

كما تـُعـدّ هذه الذهبية الثانية بالنسبة إلى تونس طيلة تاريخها الرياضي، فقد جاءت بعد أربعين سنة من فوز العدّاء التونسي المعروف محمد القمودي بميداليّة ذهبية في سباق خمسة آلاف متر في أولمبياد مكسيكو عام 1968.

وبهذا التتويج الاستثنائي الذي رفع راية تونس عاليا في سماء بيكين، تمكّن أسامة من إعادة الاعتبار لسجلّه الرياضي الحافل بالإنجازات وخاصّة بعد حرمانه السنة الماضية من بعض ألقابه بسبب اتهامه بتناول منشطات ممنوعة رياضيّا وما دار آنذاك من اتهامات متبادلة. كما يُعدّ هذا الفوز المستحق بمثابة إعادة اعتبار للرياضة التونسيّة عموما التي لم تستطع رغم ما تستنزفه من أموال طائلة جدّا تشريف تونس في المحافل العالميّة الكبرى. والأمر سياّن بالنسبة إلى سائر الدول العربية وخاصّة تلك التي توجّهت إلتي تجنيس بعض الأبطال الأجانب لتحقيق انتصارات لا يُمكن أن نصفها إلاّ بالمصطنعة، ومن بينها مثلا تجنيس بعض العدّائين الأفارقة في قطر والبحرين الذين حصلوا سابقا على بعض الانتصارات دون أن يُنظر إليهم على أنهم قطريّون وبحرينيون أو كذلك تجنيس بعض لاعبي كرة القدم الأجانب في تونس دون أن يتمكّنوا من تحقيق أيّ من الإنجازات التي كانت عصيّة على التونسيين من قبلهم.

ومع أنّني لست ضدّ مبدإ التجنيس إذا كان عادلا، فإنني أقول شكرا للملولي التونسي... شكرا فقد شرّفت كلّ التونسيّين...

البطل أسامة الملولي متوسّطا الاسترالي غرانت هاكيت صاحب المرتبة الثانية والكندي راين كوشران صاحب المركز الثالث
(مصادر الصور: Al Bello/Cameron/Spencer/Getty Images)

ليست هناك تعليقات: