‏إظهار الرسائل ذات التسميات رياضة بلا حدود. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات رياضة بلا حدود. إظهار كافة الرسائل

2009-06-05

- المال والكرة!!

تسبقة ماليّة للاعبي المنتخب التونسي لكرة القدم على حساب ترشّح "افتراضي"

خبر دون تعليق...

حصل لاعبو المنتخب التونسي لكرة القدم مساء الأربعاء مباشرة إثر الحصة التدريبية على منحة بستّة آلاف دينار لكلّ لاعب على أن يتمّ خصم قيمتها من منحة الترشّح إلى نهائيات كأس العالم 2010. هذا الكرم جاء من منطلق رفع المعنويّات والتشجيع بعد أن لُوحظ تململ وفتور لدى بعض اللاعبين بسبب غياب منحة الفوز الودّي على السودان.

جميل أن يقع تحفيز اللاعبين وشحذ عزائمهم بالمال قبل كلّ شيء، لكن ماذا -لا قدّر الله- لو سقط مشروع الترشّح في الماء؟ هل سيعيد اللاعبون ما أخذوه من منح حول ترشح افتراضيّ!؟

(نقلا عن موقع "التونسيّة" www.attounissia.com.tn)

2008-08-29

- حصيلة هزيلة للعرب في بيكين (4/4)

قراءة مُغايرة لهزيمة أولمبيّة مُنتظرة ؟ (4/4)

بين المغرب والبحرين.. من أعطاني مالا أكثر، أهديت له ذهبا!!

سنة 2002 كان الراتب الشهري لرشيد رمزي في المغرب لا يتجاوز قيمة 50 دولارا أمريكيّا، وتمّ حرمانه منه بسبب إصابة أوقفته عن التمارين..

من المعلوم أنّ البطل الأولمبي البحريني الجديد رشيد رمزي هو مغربي الجنسية، بل وقد شارك في بطولات عالميّة سابقة تحت راية المملكة المغربية قبل الانتساب إلى مملكة أخرى.. ومن حيث المبدإ الحقوقي لأيّ إنسان الحق في أن يحمل أيّ جنسيّة يمكن أن تـُعطى له.. غير أنّ حساسيّة الأمر تكمن اليوم في أنّ الموضوع يدور بين بلدين عربيين.. ولذلك ينبغي محاولة تجاوز الحسّ الوطني الضيّق، فللإخوة البحرينيين أن ينعموا بأوّل فوز أولمبي في تاريخهم.. ولكنّ الإشكال يبدو في مستوى ما أعلنه البطل رشيد رمزي الضابط حاليّا في الحرس الملكي البحريني عن "صفقة" تجنيسه منذ سنوات، فقد قال حرفيّا إنّ: "مجيئي إلى البحرين تحكمه اعتبارات اقتصادية لا غير". «Venir au Bahreïn a été uniquement motivé par des considérations économiques. Il n'y a pas eu d'approche de la part du gouvernement du Bahreïn»1.
ويُذكر أنّه في سنة 2002 جمّد الاتحاد الملكي المغربي لألعاب القوى المنحة الشهرية البالغة 500 درهم لاغير (حوالي 50 دولار أمريكي) لرشيد رمزي بعد تعرّضه لإصابة أوقفته عن التمارين2 (يعني أنّ اللاعب المصاب في هذه البلاد لا ينبغي أن يُعامل كالبشر، وإنّما كحمار لم يعد قادرا على حمل الأثقال فألقي به للضباع في حديقة الحيوان). وعلى إثر ذلك عرضت عليه البحرين راتبا شهريّا بـ750 دولار ووظيفة قارّة في وزارة الدفاع مقابل العدو تحت رايتها، فقبل بهذا العرض رغم محدوديّته، لكنه عرض لا يُقارن بالوضع المادّي المُزري الذي كان يعيشه رشيد في المغرب. وها هي ثماره تظهر للعيان في أولمبياد بيكين.
ومع ذلك، لسائل أن يسأل عن أحاسيس الأشقاء المغاربة والبحرينيين على حدّ السواء بانتصار رشيد رمزي، فكيف كان مذاق تلك الميداليّة الذهبيّة الغالية على الصعيد الشعبي أساسا، لأنّها على الصعيد الرسمي لن تكون بالنسبة إلى البحرين سوى رقم يتمّ إدراجه في مطبوعات وزارة الإعلام عن إنجازات المملكة في المحافل الدوليّة. ومع ذلك ربّما لن يُذكر بعد جيل سوى أنّ البحرين قد فازت في أولمبياد 2008 بميداليّة ذهبيّة دون أيّ إشارة إلى المغرب الذي سيحتضن ثراه على الأغلب جثمان رشيد -بعد عمر طويل- بما أنّه لا يقيم في البحرين سوى ثلاثة أشهر في السنة ويقضي بقية العام في المغرب حيث يقوم بتمارينه بالإضافة إلى أنّ دخله المتواضع لا يسمح له بالإقامة المريحة في البحرين. والأكيد أنّ الأمر سيتغيّر بعد ذهبيّة بيكين التي صنعت مجدا كان مفقودا للإخوة البحرينيين... وتجدر الإشارة إلى أنّ أكثر من 80 دولة حصلت على ميداليات في أولمبياد بكين دون أن تحتاج لاستيراد رياضيين من دول أخرى بقوّة المال، رغم شرعيّة مثل هذا التجنيس بل وقيمته الإنسانيّة ربّما غير المقصودة...
وعموما، فإنّ أكثر ما أمكن تحقيقه للـســــواد الأعظم من أفراد البعثات العربية للأولمبياد هو مجرّد التقاط صور جميلة وتصوير بعض اللقطات بالفيديو في أمكنة خلاّبة في إمبراطوريّة عظمى بحجم الصين زمن الأولمبياد.. لا شيء أكثر من بعض الذكريات الأسطوريّة ستبقى محفورة في أذهان بعض الشباب الذي لم يرْقَ للأسف إلى مستوى الأبطال، فهؤلاء هم بالفعل أبرياء رغم فشلهم الذريع.. أما المسؤولون عن هذه الهزيمة الجديدة فهو طبيعة الوضع العام في البلاد العربية، بدءا بدءا بالمسؤولين عن الاتحادات الرياضية وكذلك جيوش من الكهول والشيوخ انضمّوا إلى وفود والبعثات الأولمبية بوسائل لا تخرج عن المحسوبيّة والحسابات الشخصيّة، إذ تفوق أعداد هؤلاء عدد الرياضيين أنفسهم في معظم البعثات العربيّة. وفداحة هذا الأمر مكشوفة ولا يمكن أن تنطلي حتى على الحمقى...
ملاحظة : تسهيلا لقراءة هذا المقال آثرنا تقسيمه إلى أربعة أجزاء منشورة تباعا، وذلك حسب ترتيب الدول العربية التي اخترناها مثالا لتقييم بعض جوانب أدائها في المنديال وهي تونس ومصر والبحرين والمغرب.
(مصدر الصورة: http://www.safi.com/)
1 ورد هذا التصريح لرشيد رمزي في صحيفة الأهرام هبدو الإلكترونيّة بتاريخ 17/08/2005، ويمكن الاطلاع عليه عبر الرابط التالي http://hebdo.ahram.org.eg/arab/ahram/2005/8/17/spor6.htm
2 هذه المعطيات وردت في بعض وسائل الإعلام المغربية ويمكن إيجادها عبر الرابط التالي:

- حصيلة هزيلة للعرب في بيكين (4/3)

قراءة مُغايرة لهزيمة أولمبيّة مُنتظرة ؟ (4/3)
مصر: 70 مليون جنيه.. والعودة بخفي حنين..
تجاوز عدد الرياضيين في البعثة الأولمبية المصرية مائة شخص، غير أنّ هذه المائة من الرياضيين لم تحصد سوى الحنظل، باستثناء بطل صاعد هو لاعب الجودو هشام مصباح الذي اكتفى بالفوز بميداليّة برونزية في وزن تحت 90 كيلوغرام، في حين لم يتمكن البطل الأولمبي السابق في المصارعة كرم جابر من الاحتفاظ بلقبه تاركا المنافسات في دور مبكر لأسباب عدّة من أهمّها الإهمال الذي لحقه بين أولمبيادي أثينا وبيكين. والنتيجة أنّ حصيلة مصر في مسابقات بيكين تدحرجت إلى درجة الحضيض بالمقارنة بدورة أثينا عام 2004 حين فازت بخمس ميداليات بينها ذهبية.
والأدهى والأمر أنّ الكلفة المالية التي خصّصتها مصر للإعداد لدورة بيكين والمشاركة فيها قـُدّرت -حسب ما أوردته بعض الصحف المصريّة- بـ 70 مليون جنيه، فكم من ألف مليون رغيف يمكن يُقدّم للجياع مقابل برونزيّة واحدة، وألا يخجل عشرات الأشخاص الذين رافقوا البعثة المصرية على حساب دافعي الضرائب في بلد النيل. أمّا الملهاة الحقيقيّة فهي لجنة التحقيق التي أمر الرئيس حسني مبارك بتشكيلها لتشخيص أسباب الفشل، ذلك أنّه أصبح معلوما في البلاد العربيّة أنّ هكذا لجان إنما يتمّ تشكيلها إذا أُريد قبر الحقيقة إلى أجل غير معلوم.. والواقع أنّنا لن نأتي بجديد في هذا الصدد، فقد اعتبر العديد من الملاحظين في مصر أنّ لجنة التحقيق المذكورة ليست سوى لجنة صوريّة وتشكيلها لا يعدو أن يكون سوى مجرّد فرقعة إعلامية وتحرك تكتيكي لاحتواء غضب الناس.. فالرياضيّون المصريون لم يحظوا بالإعداد المطلوب قبل الأولمبياد في ظلّ المشاحنات القائمة في اتحادات الرياضة في البلاد. ومن المضحكات المبكيات أنّ الرياضي الوحيد الذي أنقذ مصر من العودة بخفي حنين هشام مصباح كان منهمكا دون جدوى في البحث عن وظيفة وشقة للسكن..
فشل مصر في بيكين هو جزء من فشل العرب عموما، وهي نتيجة لا تستوجب إجراء تحقيق بما أنه كان فشلا منتظرا على غرار الفشل في سائر الملفات التي تشغل هذه البلاد أو تلك في المنطقة العربيّة.
ملاحظة : تسهيلا لقراءة هذا المقال آثرنا تقسيمه إلى أربعة أجزاء منشورة تباعا، وذلك حسب ترتيب الدول العربية التي اخترناها مثالا لتقييم بعض جوانب أدائها في المنديال وهي تونس ومصر والبحرين والمغرب.

- حصيلة هزيلة للعرب في بيكين (4/2)

قراءة مُغايرة لهزيمة أولمبيّة مُنتظرة ؟ (4/2)
تونس.. الملولي أكبر من تجاوزات المسؤولين!!
ضمّت البعثة التونسيّة للألعاب الأولمبية 53 فردا برئاسة المنصف شلغاف، وقد شكّل عدد الرياضيين المشاركين المشاركين في الألعاب الأولمبيّة أقل من نصف هؤلاء. 26 رياضيّا لم يحصدوا سوى الفشل، فعلى أيّ أساس تمّ اختيارهم لاسيّما أنّ معظمهم يحتلّ مراكز متأخّرة جدّا في البطولات العالمية السابقة للأولمبياد. قد يكون تضخيم عدد هؤلاء مبرّرا لإقحام عدد من المسؤولين في الوفد المشارك دون حاجة فعليّة لخدماتهم..
ولنأخذ مثالا على الأداء الذي تميّز به رياضيّو تونس. فالعداء حسنين السباعي مثلا وهو من أفضل العناصر الرياضيّة في الوفد التونسي لم يكن مطلقا من كبار الأبطال فالانتصارات الإقليميّة التي حققها خلال الألعاب العربية بمصر والبطولة العربية بالأردن 2007 جرت مع فرق هزيلة، بما أنّ كلّ الفرق العربيّة أهزل ممّا نتصوّر. ولذا فإنّ حجم هذا العدّاء لا يتجاوز مستوى تلك المناسبات المتواضعة، وربّما لا يُعدّ إرساله إلى بيكين سوى تكريم أو مجاملة مُستحقّة لتلك الإنجازات السابقة. أمّا مراهنة كبار الأبطال فذاك أمر آخر. فقد كان فشل حسنين السباعي مكشوفا بل ومنتظرا بما أنّه لم يحصل قبل الأولمبياد سوى على المركز الـ23 في بطولة العالم الأخيرة. وهذا في الحقيقة ينطبق أيضا على معظم الرياضيين التونسيين المشاركين، وربّما كان من الأفضل الاكتفاء بوفد من الرياضيين لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة..
أمّا العلامة الفارقة في المشاركة التونسيّة فهي بكل تأكيد مشاركة أسامة الملولي الذي تمكّن بصعوبة من معالجة العقم الأولمبي التونسي بحصوله على الميدالية الذهبية في سباق 1500 متر سباحة حرة. وقد شدّني حديث رئيس الدولة خلال تهنئته للملولي (وهو ما نشرته معظم الصحف التونسية) حينما أكّد للسباح الفذ "دعمه له وحرصه على توفير كل الظروف الملائمة لاستعداده الجيّد للمواعيد الدولية المقبلة". فلا ريب أنّ الرئيس بن علي قد وجّه للملولي وللتونسيين بذلك رسالة، أوّلها أنه أعلم التونسيين بالصعوبات التي واجهها الملولي خلال الفترة السابقة للأولمبياد، وكذلك الموقف السيئ الذي جوبه به الملولي من قبل رئيس الوفد التونسي إلى ألعاب بيكين بعد إخفاقه في سباق 400 متر سباحة حرّة التي تـُعدّ اختصاصه الأوّل، وثانيها أنّ من لا قدرة له على تشريف البلاد ورفع رايتها لا يستحق أن تـُبذل من أجله موارد ماليّة هامّة ما أحوج التونسيين إليها.

ملاحظة : تسهيلا لقراءة هذا المقال آثرنا تقسيمه إلى أربعة أجزاء منشورة تباعا، وذلك حسب ترتيب الدول العربية التي اخترناها مثالا لتقييم بعض جوانب أدائها في المنديال وهي تونس ومصر والبحرين والمغرب. .

2008-08-28

- حصيلة هزيلة للعرب في بيكين (4/1)

قراءة مُغايرة لهزيمة أولمبيّة مُنتظرة ؟؟؟

(1/4)
قلّما يكون هناك إجماع عربي على موقف واحد بشأن قضيّة معيّنة، باستثناء تقاليد "مجلس وزراء الداخليّة العرب" الذي دأب على إنهاء اجتماعاته بالإجماع ولا شيء غيره، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى الصبغة الأمنيّة لاهتمامات هذه المنظمة. ومع أنّ هناك إجماعا على الفشل الذريع الذي حصده العرب في أولمبياد بيكين، فإنّ بعض الدول العربيّة قد غمرتها الفرحة والفخر مثل البحرين التي فازت بأوّل ميداليّة في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى السودان المتخبّطة في الفوضى السياسيّة والعسكريّة والاجتماعيّة فقد كسرت حاجز العقم الأولمبي لأوّل مرّة في تاريخها بفوزها بميداليّة فضيّة. أمّا تونس، فهي الأخرى قد انتشت بحصولها على الميداليّة الذهبية الثانية في تاريخ مشاركاتها الأولمبية بعد مضيّ 40 عاما على أول ذهبيّة تحوزها.
هذه الانتصارات المحدودة لم تمنع العرب من الشعور بالخيبة الكاسحة تتجدّد كلّ يوم بأثواب مُختلفة وآخرها حصيلة أولمبياد الصين. كيف لا، ودولة فقيرة محدودة الإمكانيّات مثل كينيا تفوز بمفردها بأكثر من ضعف ما جناه العرب مجتمعين (14 ميداليّة منها 5 ميداليّات ذهبية) وأخرى مثل جمايكا تحصد 11 ميداليّة منها 6 ميداليّات ذهبيّة(ثلاثة أضعاف ما جناه العرب من ميداليّات عربيّة).
ماذا حدث تحديدا ؟
الأولمبياد حدث عالميّ مفتوح ومكشوف بالنسبة إلى الجميع، لا يمكن فيه حجب المعلومة، مهما كانت طبيعتها. أربع دول عربيّة لفت انتباهي بعض ما ميزّ مشاركتها في الأولمبياد وهي تونس ومصر والبحرين والمغرب، لذلك سنقتسم معا بعض المعلومات والآراء والانطباعات بشأن بعض ما التصق بمشاركة هذه الدول في الأولمبياد...
وعموما، فإنّ أكثر ما أمكن تحقيقه للـســــواد الأعظم من أفراد البعثات العربية للأولمبياد هو مجرّد التقاط صور جميلة وتصوير بعض اللقطات بالفيديو في أمكنة خلاّبة في إمبراطوريّة عظمى بحجم الصين زمن الأولمبياد.. لا شيء أكثر من بعض الذكريات الأسطوريّة ستبقى محفورة في أذهان بعض الشباب الذي لم يرْقَ للأسف إلى مستوى الأبطال، فهؤلاء هم بالفعل أبرياء رغم فشلهم الذريع.. أما المسؤولون عن هذه الهزيمة الجديدة فهو طبيعة الوضع العام في البلاد العربية، بدءا بدءا بالمسؤولين عن الاتحادات الرياضية وكذلك جيوش من الكهول والشيوخ انضمّوا إلى وفود والبعثات الأولمبية بوسائل لا تخرج عن المحسوبيّة والحسابات الشخصيّة، إذ تفوق أعداد هؤلاء عدد الرياضيين أنفسهم في معظم البعثات العربيّة. وفداحة هذا الأمر مكشوفة ولا يمكن أن تنطلي حتى على الحمقى...

ملاحظة : تسهيلا لقراءة هذا المقال آثرنا تقسيمه إلى أربعة أجزاء منشورة تباعا، وذلك حسب ترتيب الدول العربية التي اخترناها مثالا لتقييم بعض جوانب أدائها في المنديال وهي تونس ومصر والبحرين والمغرب. .

2008-08-27

- حصيلة العرب في أولمبياد بكين !!!

قراءة مُغايرة لهزيمة مُنتظرة ؟؟؟

* نقاط استفهام حول مشاركة بعض البعثات الأولمبيّة العربية ؟؟؟
* حقيقة تجاهل الجامعة التونسيّة للسباحة لأسامة الملولي قبل الأولمبياد..
* ملهاة الرياضة والسياسة في مصر: تحقيق حسني مبارك، هل يُكرّس الخيبة؟
* مصر: 70 مليون جنيه.. والعودة بخفي حنين..

* رشيد رمزي بحريني الجنسيّة ذو منشإ مغربي : من أعطاني مالا أكثر
أهديت له ذهبا

للـحـديـــــث
بـقـيّــــــــــــة...

2008-08-18

- تتويج رياضي تاريخي لتونس بفضل أسامة الملولي

40 عاما بعد أوّل ميداليّة ذهبيّة لتونس فاز بها القمودي
ذهبيّة إعادة الاعتبار...

فاز السباح التونسي أسامة الملولي بالميدالية الذهبية لسباق 1500 متر سباحة حرة أمس الاحد في نطاق دورة الألعاب الأولمبية التي تـُقام حاليا بيكين متقدّما على البطل الاولمبي الاسترالي غرانت هاكيت الذي أضحى بعد خسارته أمام الملولي بطلا سابقا. وبذلك تمكّن الملولي من تحقيق إنجاز تاريخي الأوّل من نوعه في رياضة السباحة سواء على الصعيد التونسي أو العربي أو الإفريقي.

كما تـُعـدّ هذه الذهبية الثانية بالنسبة إلى تونس طيلة تاريخها الرياضي، فقد جاءت بعد أربعين سنة من فوز العدّاء التونسي المعروف محمد القمودي بميداليّة ذهبية في سباق خمسة آلاف متر في أولمبياد مكسيكو عام 1968.

وبهذا التتويج الاستثنائي الذي رفع راية تونس عاليا في سماء بيكين، تمكّن أسامة من إعادة الاعتبار لسجلّه الرياضي الحافل بالإنجازات وخاصّة بعد حرمانه السنة الماضية من بعض ألقابه بسبب اتهامه بتناول منشطات ممنوعة رياضيّا وما دار آنذاك من اتهامات متبادلة. كما يُعدّ هذا الفوز المستحق بمثابة إعادة اعتبار للرياضة التونسيّة عموما التي لم تستطع رغم ما تستنزفه من أموال طائلة جدّا تشريف تونس في المحافل العالميّة الكبرى. والأمر سياّن بالنسبة إلى سائر الدول العربية وخاصّة تلك التي توجّهت إلتي تجنيس بعض الأبطال الأجانب لتحقيق انتصارات لا يُمكن أن نصفها إلاّ بالمصطنعة، ومن بينها مثلا تجنيس بعض العدّائين الأفارقة في قطر والبحرين الذين حصلوا سابقا على بعض الانتصارات دون أن يُنظر إليهم على أنهم قطريّون وبحرينيون أو كذلك تجنيس بعض لاعبي كرة القدم الأجانب في تونس دون أن يتمكّنوا من تحقيق أيّ من الإنجازات التي كانت عصيّة على التونسيين من قبلهم.

ومع أنّني لست ضدّ مبدإ التجنيس إذا كان عادلا، فإنني أقول شكرا للملولي التونسي... شكرا فقد شرّفت كلّ التونسيّين...

البطل أسامة الملولي متوسّطا الاسترالي غرانت هاكيت صاحب المرتبة الثانية والكندي راين كوشران صاحب المركز الثالث
(مصادر الصور: Al Bello/Cameron/Spencer/Getty Images)