2009-03-17

- Plus royaliste que le roi...

السلطات المصرية تصادر أموالا "مهرّبة" مع وفد حماس

الخبـــــر :

رويترز - ذكرت مصادر أمنية ومسؤولو جمارك أن قوات الأمن المصرية منعت اثنين من مسؤولي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم الثلاثاء من دخول القطاع الذي تديره حماس ومعهما معدات للرؤية الليلية وأموالا سائلة تقدر بحوالي 900 ألف دولار. وتم إيقاف مسؤولي حماس على الحدود مع قطاع غزة بعد أن وجد موظفو الجمارك مبلغا ماليا قدره 500 ألف يورو و250 ألف دولار أثناء تفتيش حقائبهما في طريق عودتهما لغزة بعد أن شاركا في محادثات للمصالحة الفلسطينية في القاهرة.

وقال مصدر بالجمارك "عثر على هذه المبالغ ويجري اتصال في الوقت الحالي مع وزارة المالية المصرية لاتخاذ قرار في هذا الأمر" وقالت مصادر أمنية وجمركية إن السلطات عثرت أيضا على نظارتين للرؤية الليلية.

وهذه هي المرة الثانية خلال شهرين التي يمنع فيها مسؤولين من حماس من إدخال مبالغ مالية كبيرة لغزة.

وفي فبراير شباط الماضي أجبر مسؤولون مصريون أيمن طه القيادي بحماس على إيداع أكثر من 11 مليون دولار نقدا في مصرف في مدينة العريش المصرية كان قد حاول إدخالها لقطاع غزة. وعبر طه فيما بعد بدون الأموال. وقالت المصادر الأمنية إنه بالإضافة إلى مسؤولي حماس اللذين تم إيقافهما عن الحدود مع غزة منعت السلطات مسؤولين آخرين من إدخال معدات للاتصالات إلى قطاع غزة من بينها هاتف يتصل عن طريق الأقمار الصناعية وجهاز لنظام تحديد المواقع بالأقمار الصناعية. والمسؤولان كانا يشاركان أيضا في محادثات المصالحة الفلسطينية ولكن المصادر لم تكن متأكدة من الفصيل الذي ينتميان إليه. وقالت المصادر الأمنية المصرية إنه سيسمح للفلسطينيين الأربعة بالعبور لقطاع غزة دون الأموال والمعدات.

التعليـــق :

بغضّ النظر عن مواقفنا من حركة حماس وما لها وما عليها، يبدو من المخجل أن تكون السلطات المصريّة أكثر حرصا من الإسرائيليين والأمريكان على تجريد حركة حماس وقياداتها من الدعم الخارجي، خاصة أنّ هذه الحركة تحكم قطاع غزّة وتُشرف على كل نواحي الحياة والتموين فيها. ومن الطبيعي أن تكون لها أرصدة يستفيد منها الشعب الفلسطيني في غزّة بشكل من الأشكال. فلا يمكن إذن أن نناصر سياسة تجفيف المنابع إذا كان ذلك على حساب أرواح الناس وقوتهم اليومي بغض النظر عن الاعتبارات الإيديولوجية والسياسية مهما كانت شموليّة. قد تكون بعض قيادات "حماس" متورّطة في عمليات فساد مالي سياسي مثلما هو الأمر بالنسبة إلى قيادات أخرى في السلطة الفلسطينية، وهذا لا يحجب أيضا الحقيقة الشائعة عن تواتر الممارسات ذاتها في أوساط سياسة مصريّة معروفة أيضا.

يبدو أنّ السلطات المصرية تنسى ذاتها حين يتعلق الأمر بحلفاء كامب دافيد فتتصرّف بشكل ملكي أكثر من الملوك مثلما يقول المثل الفرنسي الشائع "Être plus royaliste que le roi".

ما رأيكـــــــم؟؟؟

هناك تعليق واحد:

tunisianblogger يقول...

اشبيك راهم حلفاء اسطبل داود وما ادراك!!! كان ما يبداوش على الرّأس والعين اشكون باش يعطي لمبارك 2 مليارات دولار في العام؟؟! وآشكون باش يعطيه الشّرعية باش يورّث الحكم لولدوا جمال...