2009-03-18

- حليف الصهيونيّة...

جون بولتون.. الوجه البشع للسياسة الأمريكيّة

حقيقة لا أعرف ما التسمية الجديرة بهذا المسؤول الأمريكي العنصري والمطبوع بالعقيدة الصهيونيّة أكثر من الصهاينة في حدّ ذاتهم.. جون بولتون المندوب الأمريكي السابق في الأمم المتحدة، فحتى بعد خروجه من المسؤولية المباشرة لا يزال يهذي بكراهيّته المجحفة للفلسطينيين والعرب عموما. وقد أشاد بمحاسنه السفير الإسرائيلي السابق بالأمم المتحدة، واصفا إيّاه بكونه "العضو السرّي في بعثة إسرائيل بالمنظمة الأمميّة"، لاسيّما أنّ بولتون كان شديد الحرص على فعل كلّ ما بوسعه لضرب أيّ تحرّك عربي أو دولي في الأمم المتحدة لإدانة الممارسات الإجراميّة لإسرائيل في حق الفلسطينيين. كما كان من أشدّ المناصرين لغزو العراق واحتلاله ولم ير مانعا قطّ من تبرير الجرائم الأمريكيّة التي أرتكبت في العراق في حق المدنيين طيلة سنوات، ويدعو كذلك إلى ضرب إيران عسكريّا بهدف تدمير قدرتها على المضي في برنامجها النووي وتغيير نظامها باعتبار أنّ الطرق الدبلوماسية لا تُجدي معها نفعا...

وفي حديث أجرته معه صحيفة "واشنطن بوسط" أمس الأوّل شنّ حملة على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قائلا إنّ الإدارة الأمريكية الجديدة "تؤمن أنّ إسرائيل تعتبر مشكلة أكثر من كونها حليفا" وأنّ "إسرائيل ستكون المتضرّرة والخاسرة من أيّ جهود تقوم بها إدارة أوباما لحلّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وهو بذلك لا يدعو فقط إدارة أوباما إلى الامتناع عن ممارسة أيّ ضغوط على إسرائيل لإيجاد حلّ للقضية الفلسطينيّة وإنّما انخرط بعد في تحرّكات اللوبي الصهيوني لتكريس ذلك على أساس أنّ تلك الضغوط الأمريكية قد تجبر إسرائيل على الاعتراف "بشرعيّة تنظيمين إرهابيين" هما حماس وحزب الله والتفاوض معهما، على حدّ زعمه.

المسائل لا تبدو غامضة في نظري، فمن يُشجّع ويدافع عن استمرار انتهاك إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني وإرهابه بكلّ الوسائل الإجراميّة لا يمكن أن يكون سوى إرهابي.. وجون بولتون ليس إلاّ نموذجا بشعا لتلك الصفة..

كلمة أخيرة.. أخشى أن يكون المغني الأمريكي مايكل بولتون الذي أحبّه كثيرا يحمل بدوره آراء عنصريّة على غرار إنريكو ماسياس وأمثاله...

هناك تعليق واحد:

tunisianblogger يقول...

تي هوّ برك ياخي؟!!!ما أكثرهم كيف الفقاع يطلعوا في كلّ بلاصة ويفرّخوا كيف الارانب!! وللاسف رأيهم مسموع وكلمتهم هي اللي تمشي في اغلب الاحوال