2009-03-16

- اليوم ذكرى رحيل راشيل كوري

طوبى لروحك الطاهرة أيتها الزهرة الباسمة

تمرّ اليوم الذكرى السادسة لاغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي لناشطة السلام الأمريكيّة راشيل كوري عندما داستها عمدا جرّافة إسرائيلية بسبب إصرار راشيل على منعها من هدم منزل إحدى العائلات الفلسطينية في منطقة رفح المحتلة بغزّة.

راشيل المنتمية لحركة التضامن العالمي كانت تبلغ آنذاك 21 ربيعا، تركت عائلتها وجامعتها والدنيا بحالها لتكون درعا حام يُؤازر الفلسطينيين المعذبين في أرضهم. تنبّهت تلك الزهرة إلى ما يُعانيه الفلسطيني فلم تبال بهول الإرهاب الصهيوني وبوطأة التواطئ الغربي وخزي أخوة الجوار. جورج بوش المتعجرف كان آنذاك يستعدّ بعد أربعة أيّام لإطلاق شرارة العدوان على العراق واحتلاله، إدارته المتخاذلة لم تُنجد راشيل حتى بعد مماتها..

الآلة الدعائيّة للوبي الصهيوني فعلت كلّ ما في وسعها لتشويه راشيل وادّعاء أنّها كانت تحمي نفقا يختبئ فيه مجموعة من الإرهابيين الفلسطينيين، تماما كما فعل الصهاينة في حادثة اغتيال الطفل الشهيد محمّد الدرّة حين روّجوا أنّها حكاية مختلقة ولا تمتّ للواقع بصلة، غير أنّ الكاميرا فضحت تلك الجريمة ا تلك مثلما فعلت بالنسبة إلى جرائمه المنهجيّة المتعدّدة الأخرى.

راشيل، أعترف أنّنا لا نضاهيك شجاعة وإيمانا ودفاعا على المظلومين في العالم. أنت في البال دائما أيتها الجميلة الصغيرة، ستبقين أبدا ذكرى خالدة للأجيال.. سيطوي التاريخ حَكايانا يوما، لكنّه أضيق من أن يُغيّب صورة من تحدّت أفعوان الموت ووحشيّة القتلة...

زهرة ووردة على قبرك أيّتها الشهيدة المتألقة.

هناك تعليق واحد:

lina ben Mhenni يقول...

Un grand hommage a Rachel