2009-04-15

- بين فرعون المتحف وهوفاديا يوسف !!!

المجرم بيريز يحذّر العالم من الأطماع الاستعماريّة لإيران في المنطقة، فليُصفّق فرعون!!

فعلا هذا ما أعلنه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أمس الأوّل تعليقا على الاتهامات المصرية لحزب الله بالتخطيط لشن هجمات في مصر. بيريز اعتبر -حسب ما نشرته الصحافة الإسرائيلية- أنّ "الصدام بين العرب السنة والأقلية الإيرانية التي تسعى إلى السيطرة على الشرق الأوسط بات أمرا محتوما".

وبُعيْد خروجه من بيت كبير مُنظّري الإرهاب الصهيوني الحاخام هوفاديا يوسف قال "إنهم يتقاتلون بمنأى عنّا وهذا أمر جيّد." كما قال في لقاء آخر "إن العالم سيكتشف عاجلا أو آجلا رغبة إيران في الاستيلاء على منطقة الشرق الأوسط وسيدرك أطماعها الاستعمارية".

ومعلوم أنّ التوتر بين مصر وحزب الله يعود تحديدا إلى اتهام وجّهه زعيم هذه الحركة الشيعية اللبنانيّة حسن نصر الله إلى السلطات المصريّة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة بالتواطؤ مع إسرائيل في حصارها للقطاع.

تصوّروا إذن، إلى إيّ درجة من الخزي انحدرنا.. خلاف سياسي يجعل بعض أنظمتنا تتحالف مع العدوّ ضد الصديق والشقيق أو على الأقل ضدّ من يُفترض أن يكون كذلك.. بيريز، هذا المفاعل الجرثومي أصبح يُعطي للعرب وللعالم دروسا إستراتيجيّة عن الخلافات المذهبية والسياسية القائمة بين العرب في ما بينهم وجارتهم إيران.

حزب الله أنجهله!.. تنظيم شيعي طائفي متحالف مع إيران القائمة إيديولوجيًا على مفهوم تصدير الثورة الإسلاميّة الشيعيّة. هل هذا بجديد؟..، عادي أن ندرك خطورة ذلك في العراق مثلا التي انقلبت فيها كلّ الموازين السياسيّة بالتقاء المصالح بين إيران وأمريكا. أمّا أن نتحدّث عن تشييع المغرب أو مصر فهذا من باب الاستغباء، وقد سئمنا من ذلك.. وأن تصبح لإيران كذلك مطامع استعماريّة في المنطقة أكثر من إسرائيل وتحاول تنفيذها من خلال حزب الله، فهذا عين الهذيان الصهيوني الفاسق، وقد تنتشي لمفعوله مومياء فرعون وتغادر مرقدها بمتحف اللوفر الفرنسي ولعًا بنباهة حكيم صهيون..

أإلى هذه الدرجة أضحت ذاكرتنا عمياء؟؟؟ ألأنّ بيريز هذا السادي قد مُنح جائزة نوبل للسلام ذات الرائحة النتنة ينبغي أن نتناسى وجهه الإجرامي القبيح. أن يُصافحه طنطاوي شيخ الأزهر أو الرئيس المصري أو الملك الأردني، هل يُلزمنا ذلك بأن ننسى لحظة أنّه كان المخطّط وصاحب الأمر لمذبحة قانا في لبنان لمجرّد استعداده لخوض الانتخابات التي يصنّفها الغرب دولةً ديمقراطيّة وذلك على اعتبار أنّ الديمقراطيّة بالمعنى العملي الأمريكي هي تحديدا سليلة الإرهاب بما أنّ الحضارة الغالبة اليوم تأسّست على أنقاض حرب إبادة لملايين الهنود الحمر..

كلمة أخيرة: أتساءل ماذا بقي لنا سوى بعض غيض من كبير فيض؟؟؟

ليست هناك تعليقات: