أجندة خاصّة.. وحسابات ضيّقة..!!
ها أنّ يوم 4 نوفمبر الذي نادى به البعض يوما وطنيّا من أجل حريّة التدوين قد انقضى، فهل جدّ في تونس ما من شأنه تعزيز حريّة الرأي والتعبير والتدوين...
حقيقة كان البعض صادقا في مسعاه إلى لفت النظر إلى ضرورة التخلّي عن الممارسات غير الدستوريّة في غلق مواقع الواب والمدوّنات التي تُسهم بقدر مّا في النضال من أجل تأمين حقّ التونسيين في حريّة التعبير وفي إعلام نزيه وحرّ..
وللأسف فإنّ البعض الآخر قد أدرج هذه المناسبة الرمزيّة في أجندة شخصيّة ضيّقة، لا هدف من ورائها سوى تحقيق مآرب ذاتيّة، وذلك اعتمادا على أساليب الإثارة المجانيّة والاستفزاز غير المبرّر. فنحن نعيش في تونس لا في كوكب خارج المدار الكوني، ولذلك فإنّنا نعرف ظروف بلادنا وخصوصيّاتها جيّدا.. ولا فائدة من المزايدة المبتذلة..
في هذا السياق لنا أن نتساءل : كيف يمكن أن ننظر إلى القائمين بالحق الشخصي في قضيّة غلق شبكة فيسبوك التي بدأت المحكمة النظر فيها هذا اليوم؟؟؟
وبدلا من أن تكون مناسبة لتعميق الحوار الهادئ والتدوين الجسور حول الآليات الممكنة لتوسيع دوائر الرأي الحرّ وفضاءات التعبير، يأتي من لا يريد سوى برز شخصه دون اعتبار للمنطق والأعراف الجارية..، وكأنّنا بصدد متابعة بعض المشاهد البهلوانيّة الواردة في فيلم كوميدي لعادل إمام..
أيّ جدوى إذن في الإقدام على دعوة الرئيس بن علي إلى الشهادة في المحكمة في هذه القضيّة بدعوى أنّه هو من أمر بإعادة فتح فيسبوك..؟؟؟
وبعيدا عن فورة الشباب وانفعالاته، فإنّ هذا التصرّف لا يعود إلى جهل بالأعراف ومبادئ السلوك القويم، وإنمّا تحرّكه نوازع تسلك الاستفزاز نهجا، والإحراج السياسي غايةً في حدّ ذاته.. ومن ثمّة فهي بغلقها كلّ نوافذ الانفراج لا تبحث عن حلول لقضيّة عامّة بقدر ما تتدبّر مصالحها السياسويّة الضيّقة، مهما كانت الوسيلة..
ولئن كانت المظاهر -كما يٌقال- خدّاعة، فإنّني لا أشكّ إطلاقا في أنّ من خبِـر وعرف عن قُرب أصحاب تلك الألعاب التهريجيّة المملّة سيهجر حتما هذا السرك الموسوم بالفشل الدائم..
هناك 10 تعليقات:
هاك تتكلم كيما في الشعبة
لقد ادهش تصرف زياد الهاني ، عديد البسطاء فعلا، لا لسبب الا لانه صدر عن شخص ادعى لهم سابقا الاستقلالية لوقت طويل و بوسائل عديدة منها ترشيحه لنفسه في الانتخابات التشريعية ضمن "قائمة مستقلة ومنها ايضا تقربه الدائب من عديد الشخصيات المستقلة فعلا و النزيهة فعلا، سواء في الساحة الصحفية او الحقوقية فصدق عديد البسطاء انه فارس فرسان الحق في الساحة الصحفية و سفير النوايا الحسنة بلا منازع للجميع لدى مكتب الجمعية الحالي!
و اما فيما عدا البسطاء، فلم يفاجىء تصرف الهاني ذلك أحدا من العارفين بخفايا الأمور من قبل، لأنهم و ببساطة كانو على علم بان زياد هذا ما هو الا سفيان بن حميدة جديد، و لكن في ثوب "مستقل" !
و رغم ان زياد الهاني هذا ، شخصا و حجما و أقوال، هو اصغر بكثير بكثير بكثير، من ان يمرر اجندته الخاصة، فانه يجوز لنا مع ذلك ان نطرح سؤالا صغيرا جدا جدا يناسب هذه القضية الصغيرة جدا جدا التي اسمها " موقف زياد الهاني من الحجب "، و السؤال هو: مادام السيد الهاني كان ناجحا سابقا الى هذا الحد في تقمص دور الاستقلالية و قد انطلى هذا الدور على عديد البسطاء الطيبين على الاقل في الوسط الإعلامي، فلمذا اذن تخلى عن ثوبه هذا، هكذا فجاة الآن ؟ هل الى هذه الدرجة ازعجه هذا الثوب الذي لا يناسب بتاتا مقياسه الحقيقي.
القضية هي قضيّة الشعب التونسي و ماهيّاش متع سيدك الهاني! يزّونا من شخصنة القضايا! ياخي كان مات زياد الهاني (بعيد الشّرعلى كل تونسي) توفَ القضيّة؟؟ كان عنهك مشاكل شخصيّة مع زياد الهاني برّ حلها بعيد! السؤال هو: إنت مع القضية ولاّ لا؟ تصرّفات زياد الهاني يتحمّلها وحدو و لا أنا ولا أنت عندنا دخل فيه!! ولاّ تطلعشي أنت مسؤول علينا باش تقوللنا شكونو الباهي و شكونو الخايب؟؟ مالا هاك طلعت كيف الجّماعة إلّي تلوم عليهم هههه
بالفعل لقد كان 4 نوفمبر مهزلة تم التلاعب فيه بالمدونين و استغلالهم
لقد لفت المدونين انظار بعض الصحفين و السياسين الذي ارادو تعليق مصالحهم من خلال احتواء هذا الفضاء و العمل من خلاله و استغلاله لتحقيق المآرب الخاصة
القضية لم تكن قضية المدونين فكفنا مكابرة وتخاريفا و لنعترف انه تم التلاعب و انا ان قلنا غير ذلك فأننا نضحك على اذقاننا
هنيئا لك سيد الهاني
المجهول الاخير
ليست قضية الشعب التونسي و انما قضية الواقفين على الجبهة
بصراحة زياد غالطنا الناس الكل احنا معاه وقفنا من اجل مسالة حقوقية بسيطة موش من اجل تمرير موقف سياسي على حسابنا .نحن نرفض اي توظيف سياسي من اي كان .وكل موقف يزج بالمدونات في هذا السياق ما يلزم كان اصحابو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحقيق مآرب سياسية كلمة غامضة، و في الأول و الآخر المطالبة بمحاكمة من أغلق الفايس بوك،تدخل في المطالبة بحرية التعبير، ولّا أنا غالطة؟
فيما يخص المطلبة باستدعاء رئيس الدولة، ما ظاهرلي كان السيد الرئيس يمانع باش يشهد،لأنو مواطن تونسي لحما و دما كيف كل التونسيين و يحترم قانون البلاد.. عاد ، ما نعرفش علاش فما شكون ما عجبتهمش حكاية استدعاء الرئيس؟؟
بالله اتفرجو على الإنتخابات الأمريكية راهي فيها برشا دروس مفيدة
زميلي المحترم معز زيّــود
لم أستغرب رأيك، فأنت حرّ فيه..
ولا يوجد عمل إنساني يمكن أن يكون محل إجماع..
فقط عندما يصل العمل مداه يمكن إخضاعه للتقييم وللتقويم..
ما أثار استغرابي هو أني لم أجدك في ما كتبتَــه؟
لا يختلف اثنان من بين كل من عرفوك على دماثة أخلاقك وحسن معشرك..
من حقك أن تختلف معي وتجادلني إن شئت حجة بحجة.. لم تكن أبدا بحاجة للتجريح، وأنت من أنت في أصالتك وطيب منبتك..
إلى المدافعين عن 21 سنة دكتاتورية....
إلى كل محترفي الركشة والإنبطاح وضرب البندير وصناعة القفاف والسعف...
إلى الذين أزعجهم مجرد توجيه دعوة للشهادة إلى المسؤول الأول على سجن تونس الكبير...راكم عورتولها.
عيب راو هكة...شبيه حد من ها إلي قلقتهم حكاية زياد ما حل فمو وتكلم على الرديف و ام العرايس والمظيلة...
زايد الكلام
إلى "منديلا" الوهمي
منديلا الحقيقي ليس جبانا مثلك، بل هو زعيم ثورة ناضل علنًا سنين طوال من أجل تجسيد الحريّات في بلده، وقاسى ويلات السجن والنفي والتشريد دون أن يتخفّى يوما وراء أيّة أقنعة ودون أن يُصادر حقّ الآخرين في أن يختلفوا معه في الرأي أو الأسلوب النضالي..
ولذلك من البذاءة أن يُلوّث من هو في جبنك شخصيّة إنسانيّة مثل منديلا.. ومن أدراك أصلاً من أكون يا فاقد المصداقيّة..
ولأنّك أولا: تدّعي الدفاع عن الحريّات في حين تتخفّى كالجرذان بين شروخ القوارب لتعتاش في الظلام وبين الحفر..
وثانيا: بوصفك جاهلا لمقوّمات الكتابة وفاقدا للأخلاقيّات، لا تُفرّق بين النقد والثلب.. إلزم بُرقعك، فإنّني لا أتشرّف بأن يُلوّث أمثالك مدوّنتي..
إرسال تعليق