الطلبة ذوو احتياجات خصوصيّة !!!
في ما يلي رسالة بعث بها إليّ أحد الطلبة يشكو فيها الصعوبات الجمّة التي يواجهها الطلبة التونسيون مثل مشكلة السكن الجامعي ومصاريف التسجيل والنقل وغيرها، فضلا عن التعامل المهين الذي يُلاقيه الطلبة من قبل بعض المسؤولين عن الخدمات الجامعيّة، ممّا دفعه إلى وصف الطلبة بـ"ذوي الاحتياجات الخصوصيّة"... أنشر هذه الرسالة هنا حرفيّا*:
أما بعد،،،
فيا أستاذي العزيز فإني أعاني -مثلي كمثل عدد كبير من الطلبة في تونس- من مشكلة السكن الجامعي الذي هو حكر على طبقة معينة من الطلبة ذوي خصائص مطلوبة، لا أدري مثل ماذا..؟؟؟
كما أردت من خلال توجيه هذه الرسالة التنويه إلى مشاكل الطلبة ذوي الاحتياجات الخصوصية الذين يعانون من مشاكل السكن الجامعي. ورغم حالاتهم العائلية غير الميسورة التي لا تسمح لهم بتكبّد مصاريف نحن في غنى عنها في ظل ارتفاع تكاليف النقل والمواصلات كالاشتراك السنوي في النقل بالحافلة (34.800 دينار) وثمن السفرة الواحدة ذهابا وإيابا من تونس نحو بلدتي (50 دينارا) وتكاليف الترسيم وغير ذلك...
ورغم كل هذه الصعوبات والعراقيل فإن لا أحد يكترث بأحوال الطالب المسكين والتعيس الذي كتب الله له أن يحصل على شهادة العمل إلا بعد... فالصمت والسكوت قد يعطي نتيجة ايجابية في بعض الأحيان رغم قول النبي صلى عليه وسلم : "الساكت عن الحق شيطان أخرس".
كما أنّ ما يسمّى بديوان الخدمات الجامعية بالشمال قد قام بعديد التجاوزات في حقي شخصيّا ولن أنسى مثل هذه المعاملات ومن بينها سوء استقبال وبعض الكلمات التي تمسّ بكرامة الإنسان وهيبته... فضلا عن التمويه والمراوغة مثل أن يطلب منك أن تحضر بطاقة زيارة من أجل مقابلة مسؤول ما في الديوان وفي الشباك المخصّص للزيارات يرفض مطلبك... إلى جانب الصراخ في وجهك... نعم أنت في حالة ضعف يعني تصبح من ذوي الاحتياجات الخصوصية ولا مجال لك أمام السيد (كمال...) فلقد قام برمي ورقتي على الطاولة، ولكن مثل هذا التصرّف وأنا في تلك الحالة قد يفهمه البعض على أنّه شيء آخر...
يا أستاذ لقد بعثت إليك هذه الرسالة من أجل أن تعرف من هو الطالب... طالب الإعانات...
* أجريت التعديلات اللغويّة التي لا تمسّ لا بمضمون الرسالة ولا بشكلها، كما سأنشر اسم الطالب في حالة رغب في ذلك.
هناك تعليق واحد:
Je comprends fort bien cet étudient surtout qu'on se trouve face à un employé de guichet qui se prend pour un Dieu et qui décide pour nous, surtout qu'on n'a pas de pistons. Je ne sais pas quand est ce que le tunisien apprendra que travailler c'est aussi servir et il n'y pas de honte à servir il es payé pour servir et nos pour mettre les batons dans les roues.
إرسال تعليق