2009-05-23

- تناسل الجماعات التكفيريّة...

أيادي بعض أجهزة المخابرات العربيّة والغربيّة ملوّثة بدعم التيّارات الظلاميّة!!
"السلفية الجهادية تطرح نفسها بديلا لحماس في الأراضي الفلسطينية، ولن يمرّ وقت طويل حتى تصبح لاعبا كبيرا هناك"...
هذا ملخّص مقال نشره موقع "middle-east-online" ويتحدّث عن رسالة مركزيّة وجّهها شخص يدعى "أبو محمّد المقدسي" وهو يُعدّ -حسب ما جاء في المقال- أحد منظّري السلفيّة الجهاديّة في العالم وله العديد من المؤلّفات تُعتبر من أبرز أدبيّات التيّار السلفي الجهادي في العالم، وقد أفرجت عنه السلطات الأردنيّة منذ نحو سنة. وحسب ما قرأت عن آرائه يمكن اعتباره زعيم التكفيريين على الإطلاق، إلى درجة أنّ هذا الحكم لا يُعدّ تهمة متسرّعة بالنسبة إليه بل أهمّ مفاخره. كما أنّ كلّ من يخالفه طريقته يُلحق بالكفّار ووجبت مقاتلته، حتى أنّ حركة حماس مثلا تعتبر تنظيما تحريفيّا في تصنيف المقدسي، بصفته صاحب الحقيقة الربّانيّة. وإن كان ما جاء في هذا المقال صحيحا، وأنا لا أستغرب ذلك، فإنّها كارثة جديدة تُضاف إلى الشعب الفلسطيني وللعرب عموما. ولا أعلم إن كانت بعض الأنظمة التي لا تريد حلاّ للقضيّة الفلسطينيّة متورّطة في رعاية هذا التيّار العبثي. وعليه، مثلا أتساءل عن مبرّرات تعمّد السلطات الأردنيّة الإفراج عن زعيم للمتشدّدين، إن لم يكن ذلك وفق شروط معيّنة وبالتنسيق التامّ مع المخابرات الإسرائيليّة والأمريكيّة. ولذا لا أعتقد أنّ من حظي بالحريّة بضوء أخضر من تلك الأجهزة المخابراتيّة أو بتخطيط محكم منها أصلا يمكن أن يُهدّد مصالحها في المنطقة أو يخدم قضيّة الشعب الفلسطيني.
يقول المثل التونسي : "بَاهِتْ فِي عْجَبْ رَبِّي"، ولو أنّ هذا الزمن أضحى مرتعا للعجائب والغرائب.. لكم إن شئتم أن تقرؤوا عن رسالة المقدسي في الرابط التالي الذي يحمل عنوان الرسالة: بيت المقدس في القلب

ليست هناك تعليقات: