2009-05-23

- كلمة حق.. لوزيرة المرأة والطفولة..

وزيرة المرأة وسفيان شوهه
قرأت خبرا في موقع "التونسيّة" الإلكتروني أنّ الوزيرة التونسية لشؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنّين السيدة سارّة كانون الجرّاية أعربت علنا عن رفضها التامّ لبرنامج "سفيان شو" الذي يُعرض في قناة "تونس7"، مُعتبرة -خلال ندوة صحفيّة حول واقع الطفولة الأولى والمبكّرة- أنّ البرنامج المذكور يمثل تهديدا وتأثيرا سلبيّا في الأطفال. كما أكّدت الوزيرة أنّها بمجرّد مشاهدتها لبعض اللقطات منه، رفعت مذكّرة للفت النظر لهذا البرنامج الذي يضرب سلامة الطفل العقلي والسلوكي. وأردفت قولها -حسب موقع "التونسيّة" أنّ حريّة التعبير واحترام الرأي الآخر حال دون إيقاف البرنامج، حيث لم تتخذ سوى بعض التعديلات على البرنامج. ثمّ انتهت الوزيرة إلى الإعراب عن أسفها لتشجيع بعض المسؤولين لأبنائهم على المشاركة في هذا البرنامج الذي لو كانت كلّ الأسر تعي خطورته على أبنائها لاختلف الأمر وتمّ إيقاف البرنامج وهو القرار الذي تراه السيدة الوزيرة في صال الطفل والأسرة عموما.
التعليـق : الحقيقة، أنا لا أملك سوى أن أحترم هذه المسؤولة التي عبّرت عن رأيها بدرجة عالية من الصراحة وربّما يعكس ذلك أيضا بنوعا من المرارة لأنّها لم تتمكّن من إيقاف مهزلة تبثّها أسبوعيّا الفضائيّة الوطنيّة التونسيّة، وهذا بغض النظر عن الأسباب التي قدّمتها بشأن رفض مذكّرتها.
وبما أنّ المعنى واضح وضوح الشمس في النهار، سأمارس الرقابة الذاتية لأكتفي بالقول: ماذا نريد لأطفالنا أن يكونوا إذا أوكلنا أمر رعايتهم إعلاميّا لمجموعة من الأميّين استحوذوا على التلفزة بطرق لا يستوعبها عاقل!!
مصدر الخبر : www.attounissia.com.tn

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

قد يكون من غير المألوف أن يعجز وزير له من الاختصاص ما يؤهّله لإيقاف برنامج تلفزي فيه من الصفاقة ما يفي بالحاجة أو أكثر، ولكن قد نتقبّل هذا الأمر ولو عن مضض خاصة لو علمنا أن إعادة موقع من عالم الـ404 "استوجب" تدخّل أعلى هرم السلطة. وأنا شخصيّا أعتبر "سفيان" ومشتقاته صغارا يرقصون على وقع أنغام ضارب الطبل.

غير معرف يقول...

في تونس يبدو ضارب الطبل كالجمع في صيغة المفرد.. الأجنحة في السلطة كما في المعارضة وفي ما بينهما كثيرة ومتشعّبة.. لا تعرف أين تنتهي مصالح هذا وأين تبدأ مصالح ذاك..
فشل الإعلام في القيام بدوره لإعتبارات متعدّدة، وفقدانه المصداقيّة والثقة لدى الجمهور أدّى إلى تغليب الوهم على العقل، وأضحت الإشاعة بديلا عن الحقيقة في أبسط أوجهها..
إعلام في معظمه يخدم مصالح المتنفذين في السلطة ويحجب انغماسهم في الفساد حتى الإخمصين ومعارضة دأبها خدمة مصالح ضيّقة لقياداتها.
الطبل تمزّق جلده والضاربون فيه كُثر..