انفصام...
لم أخطّ حرفا في المدوّنة منذ ما يزيد عن عشرة أّيّام، في الحقيقة كبّلني الأرق والقلق الذي أحاط بي من كلّ جانب، إحساس فضيع بالعجز أمام هذا البؤس الماكث على قلوبنا في كلّ هذه البلاد العربيّة... حالة من الانفصام التّام بين ما نقول وما نفعل أصبحت خبزنا اليومي...
الكذب والنفاق والوصوليّة والتزلّف والانتهازيّة أضحت العلامات الفارقة في مجتمعاتنا... مجتمعات لا تدّخر جهدا للرجوع خطوات جديدة إلى الوراء كلّ يوم...
الأصوليّة والتعصّب والرجعيّة اكتسحت ما قلّ في بلداننا من مساحات خضراء فزادت من التصحّر الفكري لدى النُخب، وتحوّل المثقفون إلى أشباه، وأضحى المجتمع المدني مجرّد مصطلح أجوف في تقابل مقرف مع فرق الممانعة والموالاة... العدوى الجنائزيّة سرت بين الجميع... الكلّ في السلّة عينها يقطر...
كيف السبيل إلى الانفكاك من هذا القدرالأسود... من هذا الألم الوجودي القاتل... كيف يمكن أن نلبّي حلم أبي القاسم الشابي كي نستجيب القدر... كلمات، كلمات، كما تشدو ماجدة الرومي، وهل مازالت الكلمات حمّالة معنى؟؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق