2009-05-10

- نحو 6 آلاف اليهود يتوافدون على تونس لزيارة معبد بجزيرة جربة

رئيس الطائفة اليهوديّة التونسيّة يدعو إلى فتح خطّ مباشر بين تلّ أبيب وجزيرة جربة التونسيّة!!!

 (في ما يلي خبر نشرته وكالة رويتر اليوم، وفي رسالة أخرى سأقوم بالتعليق، علما أنّ العنوان الإخباري في الأعلى خاصّ بالمدوّنة)

بدأ آلاف اليهود في التدفق على جزيرة جربة التونسية الواقعة على بعد 500 كيلومتر جنوبي العاصمة لإقامة طقوس دينية بمعبد يهودي قديم تعرّض لتفجير انتحاري عام 2002 مما أسفر عن سقوط 21 قتيلا. ومن المقرر أن تبدأ احتفالات آلاف اليهود يوم الاثنين وتستمر يومين بمعبد الغريبة وهو أحد أقدم المعابد اليهودية في العالم والذي يعود تاريخه إلى 2500 عام وفيه أقدم نسخة للتوراة.

ورصد مراسل رويترز إجراءات أمنية مشدّدة اتخذتها السلطات بالجزيرة حيث نشرت مئات من قوات الشرطة وشدّدت عمليات المراقبة بشكل استثنائي ووضعت العديد من الحواجز وأغلقت عدّة ممرات خشية وقوع أي اعتداءات على اليهود القادمين للبلاد، كما عزّزت الشرطة حضورها أمام الفنادق والنزل التي يقيم بها اليهود الذين قدموا من أوروبا وأمريكا الشمالية.

وقال بيريز الطرابلسي رئيس معبد الغريبة ورئيس الطائفة اليهودية بجزيرة جربة التي يعيش بها نحو ألف يهودي إن أكثر من ستة آلاف يهودي يشاركون في الزيارة هذا العام من بينهم قرابة ألف جاؤوا من إسرائيل عبر مطارات أوروبية. وعبّر الطرابلسي عن تطلع آلاف اليهود في إسرائيل إلى تسيير خطّ جويّ مباشر مع جزيرة جربة ليتمكنوا من زيارة مبعد الغريبة قائلا "لو وقع تنظيم رحلات مباشرة من إسرائيل نحو جربة لارتفع عدد الحجاج الإسرائيليين إلى أكثر من 20 ألفا في السنة الواحدة."

ولم يتبق من حوالي 100 ألف يهودي كانوا يعيشون في تونس منذ نصف قرن سوى نحو ألفين بعد أن هاجر أغلبهم لأوروبا والبعض الآخر لإسرائيل. ويعيش في تونس أكثر من 2000 يهودي يتركّز نصفهم بجزيرة جربة التي تضم 11 معبدا يهوديا.

وتتمثل مراسم زيارة اليهود للمعبد في جربة في إضاءة الشموع داخل المعبد وإقامة صلوات وأدعية والحصول على بركات الحاخامين بالمعبد، كما ينظم الزوّار مزادات علنية بساحة المعبد يذهب ريعها إلى يهود جربة الذين يفوق عددهم الألف.

ويشرف وزير السياحة التونسي كل عام على احتفالات اليهود في إشارة قويّة إلى أن بلاده ترعى حوار الحضارات وتدعو للتسامح بين الديانات. وتدعم الحكومة إقامة هذا الاحتفال.

وتعرّض مزار الغريبة لهجوم انتحاري منذ سبعة أعوام حين اقتحم مهاجم في سيارة صهريج محمّلة بغاز الطهي مقر المعبد في عام 2002 ليقتل 21 شخصا غالبيتهم من السياح الألمان. وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم. وقضت محكمة تونسية بسجن التونسي بلقاسم نوار بالسجن عشرين عاما بتهمة التخطيط لتفجير المعبد.

المصدر : عن رويترز - 10 ماي 2009

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
"شبه مواطن" يقول...

أزلت تعليقا مجهول المصدر لأنّه يتضمّن كلاما بذيئا وجارحا للبعض، علما أنّني مازلت مع خيار عدم ممارسة رقابة مسبقة على التعاليق.

el manchou يقول...

et alors ? bienvenue à nos pélerins, n'en déplaise aux nabbaras barbus !

"شبه مواطن" يقول...

الاختلاف في الرأي وحريّة التعبير لا ينبغي أن تكون مطيّة لممارسة الثلب أو الدعوة إلى الكراهيّة وما إلى ذلك... أرجو التفهّم