سُفور نائبتين سيثير الجدل في البرلمان الكويتي!!!
رجحت أوساط برلمانية أن يكون سفور النائبتين أسيل العوضي ورولا دشتي موضوعا لأوّل صدام داخل مجلس الأمة، مؤكدة أن عددا من النواب الإسلاميين سيحتجون على أداء النائبتين للقسم في المجلس لـ"عدم التزامهما بالضوابط الشرعية" حسبما أوضحت المصادر.
وأعاد النائب الكويتي محمد هايف التأكيد على موقفه السابق، وقال في تصريح صحافي "نحن مازلنا على موقفنا الشرعي ونرى أن عضوية مجلس الأمة ولاية عامّة لا تجوز للمرأة وعلى الأخيرة أن تلتزم بالضوابط الشرعية"، معتبرا أنّ "وجود المرأة في مجلس الأمة لن تكون فيه إضافة جديدة".
وكانت أربع نساء أسيل العوضي ورولا دشتي (غير محجبتين) إضافة إلى سلوى الجسّار ومعصومة المبارك (محجبتان)، حققن فوزا تاريخيا في الانتخابات التشريعية الكويتية لتدخل بذلك المرأة مجلس الأمة للمرّة الأولى في هذا البلد المحافظ منذ انطلاق الحياة البرلمانية في 1962 ومنذ إعطاء النساء حقوقهن السياسية في 2005.
التعليق: أودّ أن أقول فقط إنّ الشيء من مأتاه لا يُستغرب.. اسمه "محمد هايف" وهو فعلا "هايف" بالمعنى الذي نسمعه في المسلسلات المصريّة، وهو مثل العديد من أقرانه في مجلس الأمّة الكويتي غريب كلّ الغرابة عن الفكر الديمقراطيّ وغير مؤمن به، وإنّما يتعامل مع الآليّات التي تستخدمها الديمقراطيّة مثل الانتخابات لضرب الديمقراطيّة في حدّ ذاتها، ويراها مسلكا لممارسة الانتهازيّة السياسيّة حتى يتمكّن هو وأمثاله من الهيمنة ثمّ الدخول في المزايدات الرخيصة مع السلطات لتحقيق مصالح معلومة في الداخل الكويتي.
قال إنّ وجود المرأة في مجلس الأمة الكويتي ليس فيه إضافة جديدة، هذا ليس برأي وإنّما مجرّد خزعبلات لشخص متطرّف غير سويّ، وهاكم الجواب :
أوّلا : هل أصبحت يا "هايف" تعلم بالغيب، وعملا بالحديث "كذب المنجمون ولو صدقوا" فأنت كاذب وبما أنّك من الإسلاميين المتعصبين فحتما تعرف هذا الحديث، ومن كذب مرّة لا يُقاس بعد ذلك على كلامه.
ثانيا : كيف ليس في دخول المرأة للمجلس إضافة ؟ هل كان البرلمان كلّه نساء متحجّبات قبل الفوز التاريخي لهؤلاء!!!
ثالثا : هناك على الأقل إضافة وحيدة، وهي أنّ دخول أيّ إمرأة إلى البرلمان قد يعني انسحاب أحد الرجعيين مثل الهايف المذكور، وهذا فوز عظيم في حدّ ذاته..
أمّا "الديمقراطيّة" الكويتيّة فربّما سأخصّص حيّزا كبيرا للحديث عن خوارقها في مناسبة قادمة...
مصدر الخبر : عن صحيفة "القدس العربي"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق