2009-07-20

- موريتانيا ترسّخ ديمقراطيّة جمهوريّات الموز...

ولد عبد العزيز إلى الأبد.. حتى يحلّ عزرائيل..

ارتسمت إذن معالم الديمقراطيّة الجديدة بموريتانيا.. فاز الجنرال محمد ولد عبد العزيز بمنصب الرئاسة كما كان منتظرا، وجاء عهد جديد هو عهد ديمقراطيّة جمهوريّات الموز. وخرجت الجماهير العريضة ترفع شعار "التغيير والبناء"، لتعبّر عن منتهى فرحها وثنائها بالسلطان المنتخب.. خطوة لازمة لترسيخ "المنقذ من الضلال" في كرسي الحكم. لا يهمّ إذن من يكون الفائز.. فحتى إن كان الرئيسُ جنرالا آخر فإنّ المتظاهرين ستحتشد بهم ساحات نواكشوط لتقديم آيات الثناء والعرفان كغيرها من جماهير بلاد العُربان..

ماذا قال الجنرال في أوّل تصريح بعد تعميده بشرعيّة الانتخابات؟، هتف بصوت الواثق من نفسه: "سنتصدّى للإرهاب بكلّ أشكاله"، يال سخرية القدر، تصوّروا رئيس دولة يتوجّه في أوّل خطاب له بعد انتخابه لا إلى شعبه المسكين، وإنما إلى الخارج وتحديدا إلى أمريكا وفرنسا، بحثا هذه المرّة عن الشرعيّة الدوليّة..

"شرعيّة" سينالها ما في ذلك شكّ ما دامت الدول الغربية أدركت رسالته بوضوح منذ قيامه بانقلابه الهادئ، وهو أنّ الجنرال الأسمر هو الضامن الوحيد لمصالح تلك الدول في موريتانيا أمنيا واقتصاديا.. وإن لزم الأمر لن يُجادل كثيرا في تحديد نسبة الفوائد التي ستستفيد بها البلاد في حالة أعلمته تلك الدول باعتزامها دفن بعض النفايات الكيميائيّة والنوويّة غير المزعجة في صحراء موريتانيا.. لا ضرر في ذلك، فأبناء الجنرال لهم الحق في تغيير صحرائهم ونصب خيامهم في موناكو أو مانهاتن أو لاس فيغاس، لا يزال لديهم طبعا الوقت الكافي للاختيار.. لديهم عهد جديد في نواكشوط لا أحد يعرف كم سيستمر، قد يمتدّ سنوات أو عقود.. لا أحد يعرف ذلك سوى عزرائيل عندما يأتي لتلاوة خاتمة ولد عبد العزيز سواء على فراشه أو على أيدي انقلابيين آخرين ربّما لم يولدوا بعد..

عاشت موريتانيا حرّة أبيّة وتحيا جمهوريّات الموز والانتخابات النزيهة...

مصدر الصورة : BBCarabic

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

Les mauritaniens ont le mérite d'avoir des élections libres et crédibles relativement, il y a eu des observateurs internationaux des violations immenses. Et puis est-ce que tu considère la Tunisie comme une république bananière ou quoi au juste??

غير معرف يقول...

Je voulais dire que ces observateurs n'ont pas signalé des violations capables d'influencer les résultats des élections. Quant à notre cher pays on ne peut même songer la présence de tels observateurs, peut-être à l'exception de qlq "amis" et "invités" d'honneur arabes et européens