ماذا تبقّى من القدس، هذا عنوان محاضرة يُلقيها الدكتور غسّان نمر بمناسبة "القدس عاصمة للثقافة العربيّة سنة 2009"، بمشاركة عدد من الأساتذة وذلك يوم الخميس 26 فيفري الجاري على الساعة الواحدة ظهرا بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار بجامعة منّوبة، والدعوة مفتوحة أمام جميع المهتميّن بهذه القضيّة من الباحثين والإعلاميين والطلبة..
موضوع المحاضرة يعدّ بلا شكّ آنيّا للغاية، فقد أعلنت إسرائيل اليوم تحديدا هدم 88 بيتا مقدسيّا في ضاحية سلوان في القدس وترحيل نحو 1500 فلسطيني من سكّانها بدعوى البناء دون رخصة، علما بأنّ الكيان الصهيوني يمتنع عن إسناد تراخيص للبناء أو لصيانة المباني القديمة التي يمتلكها فلسطينيو القدس. وباعتبار أنّ هؤلاء المقدسيين يقيمون في بيوتهم المبنيّة جميعها قبل أكثر من نصف قرن فإنّ من يجرأ منهم على رتق حائط متداع للسقوط يتمّ طرده وتهجيره آليّا لتقام بديلا منها مساكن للإسرائيليين في نطاق سياسة منهجيّة بشعة لتهويد المدينة.
وللإشارة فإنّ الصديق والزميل غسّان نمر يعدّ من الباحثين المُختصّين في مسألة تهويد القدس، وقد تناول في أطروحة الدكتوراه موضوع "إسرائيل والتراث الفلسطيني في القدس"، علما بأنّه يقيم اليوم بمدينة رام الله الفلسطينية. وقد سبق لغسّان نمر أن درّس بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار وعمل مراسلا لعدّة صحف من بينها جريدة "الصباح الأسبوعي" ومجلة "حقائق" الأسبوعيّتان التونسيّتان، علما بأنّه خاض منذ سنوات تجربة الحصار الإسرائيلي إلى جانب الرئيس الراحل ياسر عرفات. وهذا شرف آخر، قد يبوح غسّان يوما ببعض أسراره...
2009-02-24
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
أرجو ان تقدم تدوينة حول مضمون المحاضرة ان كنت ستواكبها...
عنوان المحاضرة، وسيرة المحاضر ـ كما قدمته ـ يثيران الاهتمام، و لكن المسافات.....
( بالمناسبة، حين أكون بصدد قراءة نصوص مدونتك، تنبعث موسيقى رائعة... شكرا )
أشكرك على الاهتمام بمضامين المدوّنة وبالموسيقى المصاحبة التي سأحاول تعزيزها ببعض ما يراه جيلي من الروائع..
كما أعدك بأنّني سأعمل على تغطية اللقاء المذكور بالشكل الموضوعي الذي أرتضيه..
إرسال تعليق