2009-01-14

- بين الفنّ والإرهاب

أوسخ من ماسياس: في وصف شدّة توظيف الفن لخدمة الإرهاب
كم كنت أحبّ هذا الفنان اليهودي الفرنسي الذي ولد ونشأ في الجزائر ورحل عنها مع رحيل أذناب الاحتلال الفرنسي القذر لبلاد جميلة بوحيرد.. أحببته آنذاك لأغنية هو صاحبها تتغنّى ببلده الذي غادره الجزائر.. J'ai quité mon pays ، كنت اعتبر هذه الأغنية مثالا للنضال الإنساني دفاعا عن الأقليّات وعن حقوقها المهضومة وعن ثقافة التسامح واللاعنف والتعايش السلمي..
اليوم اكتشف العالم بأسره أكاذيب إنريكو ماسياس وأمثاله المتخفّية وراء رداء الإنسان النزيه المسالم..
انكشفت أكذوبة "الفنان الإنسان" التي حاولت من خلالها تغطية وجهك القبيح منذ سنوات لا اليوم فقط.. فكلّما استبدّت العصابات الإسرائيليّة وأوغلت في تقتيل الإنسان الفلسطيني إلاّ وكنت أوّل من خرج في العاصمة الفرنسية لتؤدّي موّال ضحايا "التعصّب العربي" وتبرّر كسر أيادي الفلسطينيين دفاعا عن أسيادك من بني إسرائيل.. ووصلت بك الدناءة والإرهاب الفكري أن تخرج اليوم في شوارع باريس لتندب حظ اليهود إزاء "صواريخ الإرهاب" وتدافع بشراسة على شرعيّة تقطيع أوصال الأطفال الفلسطينيين فهؤلاء الصغار في نظرك مشروع لتفريخ الإرهابيّين وتنشئة المتعصّبين، ولذلك لا ضير في دفنهم أحياء اليوم لتجنّب ثورتهم غدا.. أنت لست أهلا أن تكون الجزائر الأبيّة بلادك، وحسنا فعل رئيس الوزراء الجزائري حين رفض إعطاءك تأشيرة الدخول إلى الجزائر رفقة رئيسك ساركوزي.. لأنّ الجزائر لا تقبل أن تعطيها دروسا في التسامح وأنت الملطّخ حتى الإخمصين بوحل الكراهيّة وجحيم الساديّة الذي يلازم مخيّلتك الصهيونيّة.. يا أبغض أصناف الصهاينة...
وقفت على ركح قرطاج يوما، أغرتنا أقنعتك يومها وغالبَنا تمسّحك، فلا أهلا حللت مجدّدا في أرضنا يا من يستلذّ بدماء الأطفال ويهزأ بعذابات الثكالى والميتّمين..
في حياتي لم أكن أتصوّر وجود أوسخ منك فنّانا.. نعم لا وجود لفنان "أوسخ من ماسياس".. فليكن دارجا في أيّامنا هذا المثل...

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

il est tellement attaché Israel qu'il a tenu à participer à cette manif, alors que sa femme était décédée 1 semaine auparavant !!!