جائزة نوبل للسلام لـ"باراك أوباما" : عنوان جديد للاستغباء السياسي الدولي
حاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الجمعة جائزة نوبل للسلام نظير "جهوده الكبرى لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب" حسب تعليل لجنة إسناد الجائزة। حقيقة لم يعد يُساورني سوى الاشمئزاز من الضحك على الذقون الذي تمارسه مؤسّسة جائزة نوبل نظرا إلى اعتمادها اعتبارات سياسويّة ومصلحية فاضحة في إسنادها جوائزها
كيف تُسند هذه الجائزة لرئيس دولة لم يمض على استلامه مقاليد الحكم سوى تسعة أشهر؟؟ فبعد سريان ما سميته سابقا بظاهرة "الأوبامانيا" والضجّة المصاحبة للحملة الانتخابيّة الأمريكيّة التي غزت كلّ العالم، لنا أن نتساءل عن الإنجازات التي حققها أوباما في مجال تحقيق السلام في العالم باستثناء الخطابات الحريريّة التي ألقاها هنا وهناك...
من المضحك أن تُسند جائزة نوبل للسلام لأوباما أو لغيره على أساس برنامج سياسي لا على أساس أفعال حقيقيّة.. صحيح مثلا أنّ أمريكا ستغادر العراق، ولكن متى !!! فقط بعد أن دمّرته على جميع الأصعدة، بدءا ببنيته الأساسية ومرورا بتقتيل علمائه والتسبّب في مئات الآلاف من الأرامل والأيتام والمعوقين ووصولا إلى الاستيلاء على منابع نفطه وتنصيب ساسته وتحديد أفق تحرّكهم الأمني والسياسي، بل وارتهان العراق في حاضره ومستقبله!! هل هذا هو الإنجاز الذي سيدفع بمسيرة السلام؟؟؟
لتبيّن انعدام البعد الإنساني في إسناد هذه جائزة نوبل للسلام (وربّما الأصناف الأخرى لهذه الجائزة) يمكن فقط أنّها أُسندت لبعض أشدّ الزعماء الصهاينة تنكيلا بالفلسطينيين، مثل إسحاق رابين الملقّب بـ"مكسّر عظام الفلسطينيين" وشمعون بيريز الذي أمر جيشه بارتكاب مجزة قانا في لبنان لمجرّد رغبته في رفع حظوظه الانتخابيّة، وغير ذلك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق