Annulation du pèlerinage des Tunisiens : 10 MDT de manque à gagner pour Tunisair
Source : Business News
التعليق : صحّة البشر في موازين الربح والخسارة
حتى أصحاب سيّارات النقل الريفي وسيّارات الأجرة الذين يلفّون عرباتهم بأعلام تونس ويرتعون في الطرقات تجنّبا لمساءلتهم من قبل الحرس وشرطة المرور عن "الحمولة الزائدة" من البشر بدعوى حملهم حجّاج بيت الله الحرام ابتغاءً للجزاء والثواب العظيم، حتّى هؤلاء سيخسرون ما كانوا يخطّطون له من أرباح "هامّة" في تقدير الفقراء!!!
وفي عداد "خاسري" أموال الحجيج تنتفض وكالات الأسفار، وقد أخذت هذه الشركات الخاصّة تُروّج -منذ فترة- لتعرّضها لخسائر جمّة وصعوبات ماليّة شديدة بسبب إلغاء العمرة ثمّ الحجّ، وأصبحت تنادي بأنّ السبيل الوحيد لإنقاذها من الإفلاس هو إطلاق الحكوميّة خطّة لدعمها. وهنا يكمن بيت القصيد : ممارسة الضغوط على الدولة لابتزازها في ظرف دقيق سياسيا واقتصاديا كي تسخّر أموال المجموعة الوطنيّة لخدمة مصالح عدد من الشركات الخاصّة. وحسب علمي فإنّ 95 بالمائة من رحلات الحج المنطلقة من تونس لا تنظمها وكالات الأسفار الخاصّة وإنّما شركة الخطوط التونسية.
أمّا إذا اعتمدنا منطق الربح والخسارة الماديّة البحتة، فإنّ الدولة بإلغائها الحجّ هذا العام ستجنّب خزينتها نزيفا من العملة الصعبة يُعادل على الأقل خمسة أضعاف الملايين العشر التي قد تخسرها شركة الخطوط التونسيّة، وذلك بحساب أنّ الحاجّ الواحد قد يُنفق خمسة أضعاف سعر تذكرة السفر.
وبعيدا عن منطق المتاجرة حتى في أجساد البشر، فإنّ التونسيين جميعا استفادوا من إلغاء الحجّ، فقد تجنّبوا احتمال زحف "وباء الخنازير" الذي قد لا ينجو منه إنسان...
وربّما تكون الفائدة أكبر لو يتمّ إعفاء التونسيين بمناسبة الحجّ من ذبح ملايين الخرفان والكباش.. ومع أنّ ذلك يبدو من المحال فإن حدث فربّما تتراجع أسعار اللحوم بعد أن "اشتعلت فيها النيران"، أمّا الخسائر فقد تمسّ أصحاب شركات التوريد قبل الفلاحين والرعاة ومعها قد يتضاءل وباء الاحتكار والتهافت والتخمة، عافاكم الله !!!
هناك تعليق واحد:
خلال السنة الماضية بلغ عدد الحجيج التونسيين حوالي ثمانية آلاف حاجّ، ولكم أن تتصوّروا معنى ذلك..
إرسال تعليق